رئيس التحرير : مشعل العريفي

"لم يتوقفوا عن حفر القبور إلا لأداء الصلوات".. قصة وباء شبيه بـ"كورنا " أصاب سكان الجزيرة العربية في عام 1918

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف تقرير نشرته صحيفة "عكاظ" كيف تعامل الملك عبدالعزيز رحمه الله مع أزمة تفشي الإنفلونزا الإسبانية في الجزيرة العربية عام 1918 وحرصه على توفير العلاج بالمجان للمواطنين .
"سَنة الحمى" وأوضح التقرير - الذي ذكر التشابه بين الإنفلونزا الإسبانية وكورونا- أن الجزيرة العربية عانت عام 1918 من وباء الإنفلونزا الإسبانية، التي عرفت بـ "سَنة الحمى"، في إشارة إلى ارتفاع درجة حرارة جسم المصاب. ونقل التقرير عن الخبير الأكاديمي الألماني المهتم بالشؤون العربية غايدو والتر ستاينبيرغ، قوله: إن "الإنفلونزا الإسبانية أبادت قرى بأكملها في الجزيرة العربية. وكان الناس يعودون إلى بيوتهم ليجدوا أفرادها متوفين. لافتا إلى أن الناس كانوا يعكفون طوال النهار على حفر قبور للموتى، ولا يتوقفون عن ذلك إلا لأداء الصلوات.
الملك عبدالعزيز قام بدور بارز في المعركة ضد الجائحة ووفقا "للتقرير " أشار بول ال. ارميردينغ، في كتابه "أطباء للمملكة" إلى ما قامت به مستشفيات البعثة الأمريكية في المملكة العربية السعودية. موضحا أن الملك عبدالعزيز قام بدور بارز في المعركة ضد الجائحة، باستدعائه أطباء أمريكيين إلى البلاد.
علاج بالمجان وحسب "التقرير" أضاف المؤلف، نقلاً عن رئيس البعثة الطبية الأمريكية الدكتور بول هاريسون، أنه حين تم استدعاؤه لمقابلة الملك عبدالعزيز، أوضح له الملك أنه لم يطلب طبيباً ليعتني بصحته، أو صحة أفراد عائلته، وإنما يعتني بحاجة شعبه. وأبلغه الملك عبدالعزيز بأنه هيّأ منزلاً مجاوراً ليصبح مستشفى، وهو يريد أن يتم علاج أبناء شعبه في هذا المستشفى مجاناً. ولفت "التقرير" إلى أن السلطات آنذاك اتبعت سياسة الحجر المنزلي، وإقامة مراكز عزل خارج المدن، وخارج أسوار الرياض.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up